تتعدد أعطال المراوح بين ميكانيكية وكهربائية وشبكية، وتظهر على شكل ارتفاع ضوضاء، زيادة اهتزاز، حرارة محامل غير طبيعية، أو هبوط مفاجئ في الغزارة. يُعد عدم الاتزان من أكثر الأسباب شيوعاً، وينتج عن تراكم الغبار على الشفرات أو تآكل موضعي أو تلف في الدافعة. كما يؤدي سوء المحاذاة بين العمودين إلى اهتزاز محوري وشعاعي يسرّع تلف المحامل. ومن الأسباب أيضاً تماس الدافعة مع الغلاف بسبب خلوص غير كافٍ أو تشوه حراري.
على المستوى الكهربائي، قد تُحدث مشكلات التغذية مثل انخفاض الجهد أو توافقيات مرتفعة سخونة في الملفات واهتزازاً مغناطيسياً. كما يؤدي إعداد غير سليم لمتغير التردد إلى تيارات بدء مرتفعة أو رنين سرعات حرج. وفي جانب الشبكة، ترفع مقاومة القنوات الناتجة عن انسداد أو صمامات مغلقة جزئياً الحمل على المروحة وتغيّر نقطة التشغيل بعيداً عن نافذة الكفاءة.
تُدار الأعطال عبر سلسلة استجابة منظّمة: مراقبة الحالة بالتزامن (اهتزاز، حرارة، تيار)، عزل كهربائي آمن، فحص بصري شامل، قياس خلوصات، اختبار محامل. يُعاد التوازن عند الحاجة، وتُصحّح المحاذاة باستخدام أدوات قياس ليزرية، وتُستبدل الأحزمة أو المحامل التالفة. وفي القضايا الشبكية، يُعاد ضبط صمامات الموازنة ويُنظَّف المرشح أو القناة المتسخة، وقد تُعدّل السرعة لإعادة المروحة إلى منطقة عمل مستقرة.
للوقاية، يُوصى ببرنامج صيانة تنبؤية يعتمد على اتجاهات الاهتزاز ودرجات الحرارة والتيار، وتنظيف دوري للشفرات والزعانف، وتحقق منتظم من شد المسامير. كما ينبغي مراجعة ضبط متغير التردد وتحديث برمجيات الحماية، وتثبيت حساسات إضافية في المواقع الحرجة.
بتطبيق هذا النهج، تتحول إدارة أعطال المراوح من رد فعل متأخر إلى أسلوب استباقي يقلل زمن التعطل، ويحسن السلامة، ويرفع كفاءة التهوية في البيئات الصناعية والمعدنية.