تعتمد عملية الصيانة الفعّالة للمراوح على مزيج متوازن من الصيانة الدورية والتنبؤية، مع توثيق واضح وتخصيص مسؤوليات. تبدأ الخطة بحصر الأصول والبيانات الاسمية لكل وحدة، وتحديد نقاط القياس الدورية للاهتزاز والحرارة والتيار، وإدراج اختبارات قبول قصيرة تعاد بعد كل تدخّل. تُقسّم الأعمال إلى مهام يومية وأسبوعية وشهرية وربع سنوية وسنوية، بما يشمل التنظيف والفحص المظهري والاختبارات الكهربائية والميكانيكية.
تشمل المهام الدورية تشحيم المحامل وفق حالة الحرارة وساعات التشغيل، وفحص شدّ المسامير، وتنظيف الشفرات وزعانف التبريد، والتحقق من خلوصات الدافعة، ومراجعة سلامة الحواجز والوصلات المرنة. يُعاد توازن الدافعة عند ظهور مؤشرات عدم الاتزان، وتُصحّح المحاذاة عند رصد اهتزازات محورية. كما تُراجع إعدادات متغير التردد للتأكد من ملاءمة منحنيات التسارع والكبح وحدود التيار مع ظروف الحمل.
تتطلب الصيانة التنبؤية تتبّع الاتجاهات لبيانات الاهتزاز والحرارة والتيار، والاعتماد على حدود إنذار مبكر تسمح بجدولة التوقفات المخططة وتأمين قطع الغيار. وعند ملاحظة صعود مستمر في مؤشر معيّن، تُحدَّد مهمة تشخيص موجّهة تتضمن قياسات إضافية أو تحليل زيت المحامل أو فحص حراري تفصيلي.
لا تُغفل الشبكة الهوائية: تُنظَّف القنوات والمرشحات وفق الضغط التفاضلي، وتُعدّل صمامات الموازنة لاستعادة التوزيع المستهدف للتدفق، ويُعالَج أي تسرب يؤثر في الكفاءة. يضمن ذلك عودة نقطة تشغيل المروحة إلى نافذة الكفاءة، وخفض الضوضاء، وتقليل استهلاك الطاقة.
توثق كل خطوة في سجل صيانة يضم تاريخ التدخل، القراءات قبل/بعد، قطع الغيار المستخدمة، والتوصيات القادمة. يتيح هذا السجل قياس الأداء بمرور الوقت وتحسين الجداول والموارد، ويؤسس لثقافة صيانة استباقية تقلل الأعطال غير المخططة وترفع جاهزية أنظمة التهوية.