تبدأ عملية التشخيص بتحديد الأعراض بدقة: ضوضاء غير معتادة، اهتزاز متزايد، ارتفاع حرارة، انخفاض في الغزارة، أو اهتزاز هيكلي ينتقل إلى القنوات. تُسجَّل ظروف التشغيل من سرعة وتيار وضغط تفاضلي ودرجات حرارة المحامل، مع مقارنة فورية بخط الأساس. يلي ذلك فحص بصري يتحقق من نظافة الشفرات، سلامة الحواجز، شد المسامير، وخلوصات الدافعة داخل الغلاف.
يستند التشخيص إلى قياسات ميدانية موجّهة: تحليل طيف الاهتزاز لعزل عدم الاتزان، أو محاذاة غير صحيحة، أو عيوب محامل؛ تصوير حراري لكشف نقاط السخونة في الملفات والأطراف؛ قراءات ضغط وغزارة للتحقق من مقاومة القنوات وتوزيع التدفق. إن تباعد القيم بين مقاطع الشبكة يرشد إلى مواضع الاختناق أو التسرب.
تُدمج النتائج مع تحقق شبكي: مراجعة زوايا الأكواع، أطوال المقاطع المستقيمة قبل القياس، حالة المرشحات، وضبط صمامات الموازنة. إذا استمرت اللاتناسقات، يُستفاد من محاكاة مبسّطة أو مراجعة تصميمية لتقدير الفواقد الموضعية وإعادة توقع نقطة التشغيل على منحنى المروحة.
بعد تحديد السبب الجذري، تُقترح إجراءات علاجية مرتّبة من الأقل كلفة والأكثر تأثيراً: تنظيف الشفرات، إعادة الموازنة، تصحيح المحاذاة، تحسين القنوات، تعديل السرعة. تُسجَّل الخطوات ونتائج القياس بعد كل إجراء لمراقبة التحسن، ويُحدَّث خط الأساس الجديد بعد استقرار التشغيل.
تُختتم العملية بـ تقرير فني يشمل الأعراض، قياسات ما قبل/بعد، التحليل، الإجراءات المتخذة، والتوصيات الوقائية. هذا الهيكل المنهجي يقلل زمن التعطل ويضمن قرارات صيانة دقيقة ومبررة اقتصادياً.