تُستخدم فترة استرداد الاستثمار كأداة مبسطة لتقييم جدوى مشاريع تحسين التهوية عبر قياس الزمن اللازم لتعويض كلفة الاستثمار من الوفورات المتحققة. يبدأ الحساب بتقدير دقيق للتكاليف الرأسمالية، يشمل المعدات والتركيب والهندسة والتوقف المخطط. ثم تُحسب الوفورات السنوية المتوقعة من خفض استهلاك الطاقة وتقليل الأعطال وزمن التوقف، وإطالة عمر المكونات. يُقسم الاستثمار على صافي الوفورات السنوية للوصول إلى فترة الاسترداد الاسمية.
لتحسين الموثوقية، يُدمج المؤشر مع عناصر تكلفة دورة الحياة، إذ قد تتطلب الحلول عالية الكفاءة صيانة أدق لكنها تمنح تشغيلًا أكثر استقرارًا. تُقيّم مخاطر الأداء عبر تحليل حساسية يتناول تغير أسعار الطاقة والغزارة المطلوبة وساعات التشغيل. فإذا ظلت فترة الاسترداد ضمن حدود مقبولة في معظم السيناريوهات، يرتفع الاطمئنان إلى القرار.
يجب عدم قراءة المؤشر بمعزل عن جودة الخدمة وسلامة التهوية. فحلول التحكم بالتردد مثلًا قد تحقق استردادًا سريعًا، لكنها تتطلب ضبطًا دقيقًا لضمان الحد الأدنى من الغزارة في مناطق العمل. لذا تُربط الحسابات بمؤشرات أداء سلامة مثل استقرار الضغط وجودة الهواء، وتُعطى الأولوية للحلول التي توازن بين الكلفة والامتثال.
عند مقارنة خيارات متعددة، يُستكمل المؤشر بصافي القيمة الحالية ومعدل العائد الداخلي لرسم صورة مالية كاملة. كما تُحسب منافع غير مباشرة مثل خفض الضوضاء وتحسين ظروف العمل، لما لها من أثر على الإنتاجية. وتُوثَّق الفرضيات المستخدمة بوضوح لتسهيل المراجعة لاحقًا.
أخيرًا، تُنشأ آلية متابعة بعد التنفيذ تقيس الوفورات الفعلية مقابل المخطط، وتُحدّث فترة الاسترداد عند تغير ظروف التشغيل. هذا الانضباط يعطي المؤشر قيمة تشغيلية لا مجرد تقدير أولي، ويحوّل تحليل الجدوى إلى عملية تعلم مستمرة تقود قرارات الاستثمار المستقبلية في تهوية المناجم.