حادث مروحة

يتطلب التعامل مع حادث مروحة إطاراً منظماً يبدأ بالوقاية والرصد المبكر وينتهي بالتحقيق والمنع. تشمل الحوادث نمو الاهتزاز غير الطبيعي، ارتفاع حرارة المحامل، فقداً حاداً في الغزارة، كسر شفرة، أو تماساً ميكانيكياً. تبدأ الوقاية باختيار هندسي صحيح، وتوازن دقيق للدافعة، وربط عبر قواعد امتصاص الاهتزاز، وتركيب وصلات مرنة تمنع انتقال الاهتزاز الهيكلي إلى الشبكة.

على مستوى الرصد، تُراقب مؤشرات الحالة: سرعة الاهتزاز واتجاهه، حرارة المحامل والملفات، ضغط تفاضلي عبر المرشحات، تيار المحرك، وسرعة الدوران. تُحدد عتبات إنذار مبكر وإيقاف آمن، مع إرسال تنبيهات فورية إلى منصة المراقبة. يُدرّب المشغلون على إيقافية مرتبة تشمل خفض السرعة تدريجياً وتجاوزات قواطع الحماية وتبديل المسارات عند توفر وحدات احتياط.

في الاستجابة، تُعزل الدائرة كهربائياً، ويؤمَّن الموقع، ثم يُنفذ فحص بصري للتحقق من تماس الدافعة، سلامة الحواجز، سريان التشحيم، ومحاذاة العمود. تُجمع سجلات التشغيل قبل الحادث وبعده مع عينات زيوت المحامل إن لزم، لتغذية التحقيق.

يعتمد تحليل السبب الجذري على تتبع سلسلة الأحداث: هل بدأ الخلل من عدم توازن بسبب تراكم غبار، أم من فكّ مسمار، أم من زيادة مقاومة الشبكة رفعت الحمل؟ هل كان هناك خطأ في إعدادات متغير التردد رفع تيار البدء؟ تُستخدم قياسات ميدانية ومحاكاة مساعدة لتأكيد الفرضيات.

تنتهي الدورة بخطة منع تكرار: تعديل إجراءات الضبط، تشديد جداول التشحيم والاستبدال، تحسين ترشيح الهواء قبل الدافعة، إضافة حساسات أو إنذارات، ومراجعة تدريب المشغلين. يُوثق الحادث والدروس المستفادة ويُحدَّث سجل المخاطر. بهذه المنهجية ينقلب حادث المروحة من تهديد تشغيلي إلى فرصة تحسين منظومة السلامة والموثوقية.