منحنى أداء المروحة

منحنى أداء المروحة هو الأداة الأساسية لفهم سلوك مروحة المناجم أثناء التشغيل، لأنه يوضح العلاقة بين تدفق الهواء والضغط الذي تستطيع المروحة توليده، إضافةً إلى مؤشرات أخرى مثل الكفاءة واستهلاك الطاقة. في التهوية تحت الأرض لا يكفي اختيار مروحة قوية بالاسم؛ بل يجب التأكد من أن نقطة تشغيلها الفعلية تقع ضمن نطاق مستقر وفعّال عند ربطها بمقاومة شبكة التهوية.

عند قراءة منحنى الأداء، نلاحظ عادةً أن زيادة التدفق ترتبط بانخفاض الضغط المتاح من المروحة، وأن هناك منطقة تشغيل تكون فيها الكفاءة أعلى. تُسمّى النقطة التي تتقاطع فيها خصائص المروحة مع منحنى مقاومة الشبكة بنقطة التشغيل، وهي التي تحدد التدفق والضغط الفعليين داخل المنجم. إذا تغيرت مقاومة الشبكة بسبب فتح مسار أو إغلاقه أو زيادة التسريبات، فإن نقطة التشغيل تتحرك على المنحنى، وقد يؤدي ذلك إلى تشغيل أقل كفاءة أو إلى عدم استقرار إذا اقتربت المروحة من مناطق غير مناسبة.

في مراوح التعدين، تُستخدم منحنيات الأداء لضمان تحقيق متطلبات السلامة مثل توفير تدفق كافٍ لتخفيف الغازات والتحكم في الغبار. كما تساعد على تقدير الطاقة اللازمة، لأن تشغيل المروحة بعيداً عن نقطة الكفاءة الأعلى قد يرفع استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ. لذلك يوصى بالتحقق من منحنى الكفاءة مع منحنى التدفق والضغط، وباختيار هامش تشغيلي يسمح للمروحة بالتكيف مع تغيّرات الشبكة مع مرور الوقت.

• تحديد التدفق والضغط المطلوبين بناءً على أهداف التهوية ومقاومة الشبكة.
• اختيار مروحة تكون نقطة تشغيلها ضمن منطقة كفاءة مرتفعة واستقرار جيد.
• مقارنة منحنى المروحة مع منحنى مقاومة الشبكة لتوقع تغيّر نقطة التشغيل.
• استخدام القياسات الميدانية للتأكد من أن التشغيل الفعلي يطابق الحسابات.
• ضبط التشغيل عند تغيّر الشبكة عبر تنظيم المسارات أو تعديل سرعة المروحة.

الفهم الصحيح لمنحنى أداء المروحة يقلل أخطاء الاختيار والتشغيل. فهو يمنع تركيب مروحة لا تحقق التدفق المستهدف تحت مقاومة واقعية، كما يمنع تشغيل مروحة في ظروف تسبب ضجيجاً واهتزازاً وتآكلاً أسرع. ومع تطبيق منهجية قياس ومراقبة، يصبح المنحنى مرجعاً عملياً لتحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على سلامة التهوية في المنجم على مدار التشغيل المستمر.