يقوم مبدأ التعزيز بالضغط على استخدام مصادر دفع إضافية داخل شبكة التهوية لرفع الضغط الساكن عند نقاط حرجة، ما يسمح بتجاوز فواقد عالية أو تغذية فروع بعيدة. يتحقق ذلك عادةً بتركيب مراوح على التتالي بحيث يرفع كل عنصر جزءًا من الضغط الإجمالي، أو بإضافة وحدات تعزيز موضعية قرب مناطق الطلب العالية. يضمن هذا الأسلوب الحفاظ على غزارة كافية في كل الفروع دون إرهاق المروحة الرئيسية أو تشغيلها خارج نطاق الكفاءة.
يبدأ التخطيط برسم خرائط الضغط والغزارة عبر الشبكة تحت سيناريوهات تشغيل مختلفة، لتحديد مواقع الانخفاض الحاد أو الاختناقات. تُستخدم هذه الخرائط لاختيار مواقع التعزيز التي تحقق أكبر أثر بأقل قدرة مضافة. ويُصمم الربط بين المراوح بحيث يمنع الارتجاع وعدم الاستقرار الهوائي، مع اعتماد صمامات عدم رجوع ومخمدات مناسبة لتسوية النبضات.
عند تشغيل مراوح على التتالي، يُراعى توافق منحنيات الأداء، إذ إن تعارضها قد يسبب تذبذبًا في التدفق. تُحدد نقاط الضبط بحيث تعمل المراوح ضمن مناطق كفاءتها، ويُستخدم التحكم بالتردد لمزامنة السرعات. كما تُراقب فروق الضغط بين المراحل لمنع التحميل الزائد على وحدة بعينها، وتُنشأ آلية فصل سريع عند الأعطال للحفاظ على استمرارية التهوية.
من منظور الشبكة، قد يستلزم التعزيز إعادة تشكيل بعض مسارات القنوات لتقليل الدوامات والالتفافات الحادة. وتُثبت نقاط قياس إضافية قبل وبعد وحدات التعزيز لمتابعة أثرها الفعلي وتعديل الضبط مع تغير ظروف المنجم. وتُعالج الضوضاء المحتملة عبر كواتم وتبطين موضعي، إذ إن رفع الضغط قد يواكبه ارتفاع مستوياته الصوتية.
اقتصاديًا، يُقارن خيار التعزيز بتكبير المروحة الرئيسية أو تجديد القنوات. في كثير من الحالات، يقدم التعزيز حلاً مرنًا وقابلاً للتوسّع مع تغيّر الإنتاج. ومع صيانة تنبؤية ومراقبة أداء دقيقة، يحقق مبدأ التعزيز بالضغط توازنًا بين الكلفة والأداء، ويمنح شبكة التهوية قدرة أعلى على الاستجابة للمتطلبات التشغيلية مع الحفاظ على السلامة واستقرار الغزارة.