مروحة إزالة الغبار الرطبة تستفيد من مبدأ الغسيل بالضباب المائي حيث تتلامس الجسيمات المحمولة مع قطرات دقيقة فترتبط بها وتزداد كتلتها لتنفصل لاحقاً في الحوض أو وحدة الطرد المركزي. تتطلب هذه العملية ضغطاً ساكناً مستقراً يضمن عبور القنوات والفوهات ووحدات الفصل دون هبوط مفاجئ في التدفق. تمكّن الدافعة الانسيابية والناشرات من استرداد ضغط فعّال، بينما يضمن الغلاف المحكم والمواد المقاومة للتآكل دوام الأداء في الظروف الرطبة.
تتكون المنظومة من غرفة رذاذ متعددة الفوهات، ومراقبة لمعدل المياه، وصمامات تحكم دقيقة لتثبيت نسبة الماء إلى الهواء بحسب تراكيز الغبار. وتدعم المروحة التحكم بالسرعة لمواءمة السحب مع تغيّر الحمل، فيما تقلل وحدات كتم الضوضاء من التأثير الصوتي. وتساعد قواعد التثبيت المرنة على تخميد الاهتزاز وحماية المحامل، مع منافذ صيانة للوصول السريع إلى الفوهات والدافعة والناشرات.
تُعد المراقبة حجر الزاوية في الإنذار المبكر: قياس الضغط والغزارة والتيار وحرارة المحامل والاهتزاز ومستوى الضوضاء، إلى جانب مراقبة تدفق المياه وموصلية السائل وجودة التعويض لمنع التكلس. وعند رصد تراجع الأداء، تُتخذ إجراءات تصحيحية مثل تنظيف الفوهات، وضبط معدل الماء، أو إعادة موازنة الدافعة، أو تفقد إحكام الحوابك والوصلات.
تستهدف الصيانة الدورية إزالة الترسبات من الفوهات وخزانات المياه، وفحص المرشحات، وتزييت المحامل، والتأكد من سلامة الحوابك ومنع التسربات. كما يُراجع مسار القنوات لتقليل الانحناءات والانتقالات التي ترفع الفواقد وتزيد الضجيج. ويساهم هذا كله في إطالة عمر المكونات وخفض استهلاك الطاقة، مع الحفاظ على فعالية الالتقاط للجسيمات الدقيقة.
نتيجةً لذلك، تمنح مروحة إزالة الغبار الرطبة المنشأة تحكماً عالياً بجودة الهواء ضمن المسارات الحرجة، وتقلّص الانبعاثات وتحد من المخاطر الصحية، وتدعم الامتثال لمعايير السلامة. كما تحقق توازناً بين الأداء والكلفة عبر الإدارة الذكية للماء والطاقة والمرونة في الضبط مع تغير ظروف التشغيل اليومية.