المروحة المقاومة للاهتراء تُطوَّر للعمل في بيئات تتضمن جسيمات صلبة وغباراً كاشطاً ناتجاً عن التكسير والطحن والنقل الهوائي للمواد، حيث تتسبب السرعات الخطية العالية في الحواف والعقد الانسيابية بتعرية سطحية سريعة وانخفاض في الكفاءة. يبدأ التصميم بتحليل توزيع السرعات وزوايا الاصطدام داخل المجرى لتحديد المناطق الأكثر تعرضاً للتآكل، ثم اختيار مواد الغلاف والدافع والبطانات بما يضمن حماية طويلة الأمد دون إضافة مقاومة غير ضرورية لمسار الهواء.
تُستخدم بطانات مقاومة مثل الفولاذ عالي المنغنيز، أو الألواح المركّبة الملبّدة، أو المطاط المقوّى في نقاط الانحناء والانتقال، مع تقوية حافات الشفرات بطبقات صلبة أو لحامات ترميمية قابلة للاستبدال. كما تُعتمد مآخذ ذات هندسة انسيابية تقلل زاوية اصطدام الجسيمات وتوزّعها على مساحة أوسع لتخفيف كثافة التعرية. وفي التطبيقات ذات الحمولة الغبارية المرتفعة، يُنصح بفواصل إعصارية أو حجرات تهدئة قبل المروحة لتقليل الكسر المباشر على الدافع.
يحافظ التحكم بالتردد على تشغيل ضمن منطقة استقرار تسمح برفع السرعة فقط عند الحاجة، ما يقلّل وقت التعرض لسرعات حدّية تسرّع الاهتراء. وتساعد المراقبة المستمرة للاهتزاز وازدياد الضجيج واستهلاك التيار على كشف أي فقد اتزان ناتج عن تآكل غير متناظر في الشفرات أو تراكم لاصق. وتُعدّ مصائد تفريغ للغبار المترسّب في القاع مع فتحات صيانة مصممة للوصول السريع إلى البطانات دون تفكيك كامل.
على مستوى الصيانة الوقائية، يُعتمد برنامج فحص دوري لقياس سماكات البطانات في النقاط الحرجة، ومراجعة استقامة الدافع، وتوثيق أي تبدّلات في منحنى الأداء مقارنة بالقيم المرجعية. ويُستعان ببوابات فحص مضاءة وقياسات سرعة محلية للتأكد من عدم تشكل دوامات تزيد التعرية. في مواقع المناجم، أثبت هذا النهج خفض فترات التوقف غير المخطط لها ورفع كفاءة النظام عبر الحفاظ على فجوات التصميم وتخفيض التسربات. بهذه المنهجية، تحقق المروحة المقاومة للاهتراء توازناً بين المتانة والكفاءة، وتوفر حلاً موثوقاً في خطوط التهوية والنقل الهوائي في التعدين والأسمنت والمعادن.