يشكّل قياس الضغط أداة تشخيص رئيسية لفهم أداء شبكات التهوية في المناجم، إذ يوضح علاقة المروحة بالشبكة ويكشف مواضع الفواقد والاختناقات. تُقاس ثلاثة مقادير أساسية: الضغط الكلي الذي يجمع الساكن والديناميكي، والضغط الساكن الذي يعكس طاقة الرفع ضد المقاومة، والضغط التفاضلي بين نقطتين لتحديد فواقد مقطع أو معدّات.
للحصول على قراءات دقيقة، تُختار نقاط قياس قبل المروحة وبعدها وفي الأفرع الحساسة، مع مراعاة مسافات استقامة كافية لاستقرار الجريان. تُستخدم منافذ معايرة ومقاييس ضغط تفاضلي بجودة مناسبة، وتُصحح القيم وفق الكثافة، ويُسجل تغير الضغط مع تغيّر السرعة لإسقاط نقطة التشغيل على منحنى المروحة. تسمح هذه المقارنة بكشف إذا ما كانت المنظومة تعمل في منطقة كفاءة جيدة أو قريبة من الانهيار.
يساعد تحليل خرائط الضغط على تقدير مقاومة الشبكة؛ فارتفاع الفقد عند أكواع ومخفضات حادة أو مرشحات متسخة أو صمامات غير مضبوطة يؤدي إلى تحميل المروحة دون مردود في الغزارة. بتخفيف هذه الفواقد، يمكن خفض السرعة لتوفير الطاقة والحفاظ على الضوضاء ضمن الحدود.
عند التكليف أو التعديل، يُستخدم قياس الضغط لتوثيق القبول الموقعي وتحديد التأثير المباشر لأي تغيير إنشائي—إضافة كاتم، تعديل مقطع، تركيب صمام—على المنظومة. كما يُدمج القياس مع بيانات التدفق لتأكيد الاتساق بين الفقد والغزارة، ومع رصد الاهتزاز والضجيج لرسم صورة موحدة للأداء.
بإنشاء برنامج قياس دوري ومستنِد إلى مواقع قياس ثابتة، تستطيع فرق الصيانة متابعة اتجاهات الضغط، اكتشاف التدهور مبكرًا، وضبط سرعة المروحة أو توزيع الشبكة بقرارات مستندة للبيانات. وبهذا يتحقق تشغيل آمن وكفء ومستقر لأنظمة تهوية المناجم.