تهوية الورش

تُعالج تهوية الورش تحدّيين متلازمين: حماية صحة العاملين وضمان استقرار العمليات. تبدأ المعالجة بتحديد مصادر التلوث والحرارة والروائح وتقدير معدلات الانبعاث في كل محطة عمل. ويُعطى الأولوية لـ الاستخلاص الموضعي عبر أذرع قابلة للتوجيه أو أغطية محكمة على الموّلدات، لالتقاط الملوِّث عند مصدره قبل انتشاره. بالتوازي، توفَّر منظومة تجديد هواء مدروسة تُدخل هواءً معالَجاً وتُخرج الهواء الملوَّث، مع ضبط سرعات النفث لتفادي تيارات مزعجة أو مناطق ركود.

يعتمد نجاح النظام على توزيع قنوات متوازن يقلل فروق الضغط بين نقاط السحب والطرح، ويضمن مساواةً في الخدمة لكل مساحة عمل. تُستخدم أقطار مناسبة وانعطافات واسعة وحواجز كتم حيث يلزم، مع وصلات مرنة وقواعد مانعة للاهتزاز. وفي الورش التي تتغير أحمالها على مدار اليوم، يتيح التحكم متغير السرعة إدارة الاستطاعة بدقة، ما يخفض استهلاك الطاقة والضجيج ويطيل عمر المعدات.

تُدمج طبقات ترشيح بحسب طبيعة الملوث: فلاتر جسيمية للغبار، وغسالات رطبة أو كربون نشط للأبخرة والروائح. وتُراقب فروق الضغط ودرجات الحرارة والرطوبة لضبط الراحة الحرارية ومنع تكاثف أو جفاف مفرط. كما يُراعى تصميم مداخل الهواء لتجنب سحب ملوثات مرة أخرى، وتوجيه النفث نحو مسارات تقلل الاختلاط غير المرغوب.

تُختتم العملية ببرنامج صيانة وتفقد دوري يشمل تنظيف القنوات والأغطية، واستبدال وسائط الترشيح في الوقت المناسب، وفحص الاتزان والاهتزاز للمراوح. ويجري تدريب العاملين على ضبط الأذرع وتبليغ الأعطال وقراءة المؤشرات الأساسية. بهذا النهج، تحقق تهوية الورش جودةَ هواء مستقرة، وراحةً حراريةً أفضل، وإنتاجيةً أعلى، مع امتثال للاشتراطات الصحية وتقليل للشكاوى والروائح والضوضاء.