تقنية التشحيم

تشكل تقنية التشحيم خط الدفاع الأول لحماية محامل مراوح التهوية في بيئات المناجم القاسية، حيث الغبار والرطوبة ودرجات الحرارة المتغيرة. يعتمد نجاح البرنامج على اختيار وسيط تشحيم ملائم للسرعات والأحمال والحرارة المتوقعة، مع مراعاة مقاومة الغسل بالماء وقدرة الاحتفاظ بالخصائص مع الزمن. يتيح هذا الاختيار تقليل الاحتكاك، خفض درجات الحرارة، وإطالة عمر المحمل وتقليل التوقفات غير المخطط لها.

تُحدد فواصل التزويد وفقًا لساعات التشغيل وظروف الوسط، ويُطبق أسلوب تزويد مدروس يمنع الإفراط الذي قد يرفع الحرارة ويؤدي إلى فقدان الكفاءة. في المواقع الحساسة، يعتمد نظام تغذية مركزي يضمن توزيعًا متوازنًا، مع فلاتر تحجز الشوائب الدقيقة. كما تُستخدم أختام مناسبة تمنع تسرب الشحم ودخول الغبار، ما يحافظ على نقاء الوسط داخل المحمل ويقلل الحاجة إلى صيانة متكررة.

تتكامل التقنية مع المراقبة، حيث تُقاس درجات حرارة المحامل ويُراقب الاهتزاز للتقاط أي تغيرات تشير إلى نقص التشحيم أو تدهور الوسيط. عند ظهور إشارات مبكرة، يُعاد الضبط أو الاستبدال قبل أن يتطور العطب. كما تُوثق عمليات الصيانة ونتائج القياس لتشكيل سجل يسمح بتحسين الجداول وتكييفها مع الواقع التشغيلي.

من زاوية التشغيل، يساعد ضبط السرعة على تقليل الأحمال الحرارية خلال الإقلاع والتوقف، ويمنع الذروات التي تُثقل على طبقة التشحيم. كما يُراعى تدريب الفرق على أساليب التزويد النظيفة، اختيار أدوات مناسبة، وإغلاق نقاط التعبئة بإحكام. بهذا الإطار المتكامل بين اختيار الوسيط، أسلوب التزويد، المراقبة، والتشغيل، تتحقق موثوقية عالية لمحامل المراوح وتُصان استمرارية تهوية المناجم بأقل كلفة ممكنة.