تقنية موفرة للطاقة

التقنية الموفّرة للطاقة في مراوح التعدين تتأسس على فكرتين متكاملتين: تشغيل يلائم الطلب الفعلي للشبكة، وتصميم يحوّل كل واط إلى دفع هوائي فعّال. في محور التشغيل، يتيح التحكم المتدرج ضبط عدد الدورات وفق تغير الغزارة المطلوبة، ما يخفض الاستطاعة الممتصة ويمنع الاندفاع غير الضروري في ساعات الحمل المنخفض. وتُدمج خوارزميات ناعمة للإقلاع والتوقف تحد من الإجهاد الحراري والميكانيكي على المحرك والمحامل، وتضمن استقراراً أكبر مع تقليل الذروات الكهربائية.

على مستوى التصميم، تُعَدّل زوايا الشفرات وحافة الدافع ومناطق التحويل داخل الغلاف لتقليل الانفصال وتنعيم الجريان. هذه التحسينات الانسيابية تقلل الضوضاء والاهتزاز، وترفع الكفاءة، وتثبت منحنى الأداء ضمن منطقة عمل واسعة. كما تُراجع مسارات الهواء في الشبكة، وتُزال العوائق، وتُحسَّن أوضاع المصاريع، ويُعالج التسرب عبر الأختام، ليصل الضغط إلى الواجهات بأقل فواقد ممكنة.

تدعم التقنية الموفّرة للطاقة أدوات مراقبة ذكية تقيس الاهتزاز وحرارة المحامل والتيار والضغط ومستوى الصوت. تُحلَّل البيانات بشكل اتجاهي للكشف عن تغيرات طفيفة تسبق العيب، مثل زيادة تدريجية في الاهتزاز نتيجة تراكم غبار على الشفرات، أو ارتفاع تيار يدل على انسداد. توجيه الصيانة بناء على هذه المؤشرات يمنع توقفات مفاجئة ويضمن استمرارية التهوية بأقل كلفة.

تكمل الصورة حلول كتم محسوبة، ومرشحات ملائمة، وطلاءات تحمي من التآكل، إلى جانب تدريب أطقم التشغيل على الموازنة بين متطلبات السلامة والاقتصاد في الطاقة. وعند جمع أثر هذه الممارسات، يتبين أن التقنية الموفّرة للطاقة ليست جهازاً منفرداً بل منظومة قرار وتصميم وتشغيل وصيانة تجعل كل جزء من النظام يعمل في موضعه الأمثل، وتحقق وفورات ملموسة في استهلاك الطاقة مع الحفاظ على شروط العمل الآمن في المناجم والأنفاق.